اطلس-  شارك رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد الأحد آلاف الماليزيين في المظاهرات في وسط العاصمة الماليزية كولالمبور لليوم الثاني على التوالي مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب تورطه بفضيحة مالية كبيرة.

 

 

وتعتبر هذه التظاهرة الأكبر من بين المظاهرات منذ سنوات. وتنظم التظاهرات حركة تسمى "نظيف" وهي تحالف لمنظمات غير حكومية، كما أنها تضم إصلاحيين وناشطين على صعيد حقوق الإنسان. 

ودعا نجيب أعضاء البرلمان في حزب المنظمة الوطنية لوحدة (الملايو) الحاكم (أمنو) للتصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق خلال مشاركته لليوم الثاني في مظاهرة (برسيه4) التي تنظمها المعارضة للمطالبة بإصلاحات دستورية واسقاط رئيس الوزراء المتورط في قضايا فساد.

وأبدى مهاتير محمد في مؤتمر صحفي عقده بالقرب من ساحة الاستقلال دعمه الكامل للمتظاهرين قائلا "اذا كانت الحكومة لا تكترث بالقانون فيجب أن ينظم الشعب مظاهراته" مجددا مطالبته بإسقاط رئيس الوزراء الحالي على خلفية تورطه في فساد مالي.

وأضاف "لست ضد التحالف الوطني الحاكم (باريسان ناشيونال) أو ضد الحزب الحاكم وانما أنا ضد رئيس الوزراء".

كما دعا أعضاء الحزب الحاكم الى عدم الانجراف وراء الفساد المالي الذي يقوده رئيس الوزراء.

في المقابل علق وزير الدفاع هشام الدين حسين في تصريح على مشاركة مهاتير محمد في المظاهرات بالقول إن مهاتير محمد "تجاوز حدوده".

وذكر أنه نقض لائحة وضعها عندما كان رئيسا للحزب الحاكم عام 1998 والتي تنص على "عدم دعم مظاهرات الشوارع".

فيما عبر وزير الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية صالح سعيد كيرواك على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عن خيبة أمله في مشاركة مهاتير محمد بالمظاهرة التي وصفها ب "غير القانونية"، مشيرًا إلى أن ذلك قد يحث على مشاركة مزيد من المتظاهرين.

من جهته، أمر نائب رئيس الوزراء الماليزي زاهد حميدي الذي يشغل منصب وزير الداخلية أيضا في تصريح للصحفيين الشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد العقول المدبرة لمظاهرات (برسيه 4).

وقال إنها مظاهرة غير قانونية لعدم حصول المتظاهرين على إذن من الشرطة لتنظيم المظاهرة تحت قانون التجمع السلمي 2012.

وكانت الشرطة قد رفضت طلبا قدمه منظمو المظاهرة للحصول على تصريح لتنظيم احتجاجات ضد الحكومة مما أثار مخاوف من تكرار أحداث الشغب والاشتباكات مع الشرطة في مظاهرات (برسيه 3) عام 2013 حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والمصابين.

وتدخل مظاهرات (برسيه 4) وتعني النزاهة يومها الثاني بعد أن تجمع نحو 200 ألف متظاهر يوم أمس واتسمت مظاهرتهم بالسلمية وقضى بعضهم الليل في الطرقات القريبة من ساحة الاستقلال واستأنفوا مظاهراتهم اليوم حيث يلاحظ ارتفاع في عدد المشاركين في المظاهرة.

وأشارت منظمة المظاهرة ماريا شين عبدالله إلى أن حجم المشاركة في مظاهرات اليوم يصل إلى نحو 300 ألف شخص في حين قدرت الشرطة عدد المتظاهرين ب35 ألف شخص بعد أن قدرتها يوم أمس بواقع 30 ألف متظاهر.