اطلس- اعتصم العشرات قبالة حاجز "إيرز/بيت حانون" الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تضامنا مع الأسير محمد علان المضرب عن الطعام لليوم الـ 65 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.
وطالب المعتصمون بدعوة من مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، الفصائل الفلسطينية بالعمل بجدية أكثر لإنقاذ حياة الأسير علان ودعمه وإسناده في إضرابه المستمر عن الطعام.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب أن من حق سرايا القدس وأجنحة المقاومة أن يسلكوا الطريق التي يرونها مناسبة وناجعة للجمِّ الاحتلال وإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير علان.
وقال شهاب إن الأسير المضرب علان يتعرض إلى محاولة اغتيال متعمدة على أيدي سلطات الاحتلال، مشدداً على ما جاء في بيان سرايا القدس بأنها حِلِّ من أي تهدئة مع الاحتلال في حال استشهد علان.
ووجه رسالة لقادة الاحتلال قائلاً "إن علان سيخرج حياً رغماً عن أنوفكم، لأنكم ستعرفون الرد وستعرفون الرسالة وذات الطريق الذي مرّ عبره الاستشهاديون ومرت عبره المقاومة، التي ستقوم بواجبها المقدس وحقها المشروع قانوناً وعرفاً في التصدي للإرهاب الإسرائيلي".
وأشار شهاب إلى أن بيانات الشجب والاستنكار لم تفلح في أن توقف جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أنه "بعد جريمة عائلة دوابشة بأيام قتلت قوات الاحتلال عدد من الشبان، أثناء تصديهم لها وتعبيرهم عن غضبهم إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم دموية".
واختتم شهاب كلمته بتحية الشباب الفلسطيني الذي خرج من كافة المدن الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة ليصل إلى بوابة مستشفى "برزلاي" ليسمع صوته للمحامي المعتقل محمد علان رغم محاولات المستوطنين منعهم.
من جهته قال أحمد حرز الله الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس: "رسالتنا بكل وضوح أن هناك من يصطف خلف علان ومن ينادي بحقه بالحرية"، مطالبا الجميع بالعمل بجدية أكثر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياته.
وناشد حرز الله مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية أخذ دورها في إنقاذ حياة الأسير علان الذي أصبحت حياته مهددة بشكل كبير بفعل الغيبوبة القسرية وقد يفقد حياته في أي لحظة إن لم يكن هناك موقف جاد يفضح ممارسات الاحتلال.
واعتبر أن تنظيم الوقفة على بعد أمتار من جنود الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى جنود الاحتلال بأن محمد علان خط أحمر وأن غزة لن تترك حياة أبناء فلسطين تحدده يد المستوطنين.
وحث جماهير الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والإسلامية على رفع وتيرة الدعم والإسناد والمشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسير علان الذي يدافع عن إنجازات الحركة الأسيرة بشكل عام وفي مقدمتها إنجازات أبطال معارك الإرادة التي فجرها الشيخ خضر عدنان ضد سياسة الاعتقال الإداري.
ويواصل علان إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 16 يونيو الماضي رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري منذ منتصف نوفمبر الماضي.