اطلس- قال مكتب "إعلام الأسرى" إن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي ردت عصر الخميس بالسلب على المهلة الممنوحة للحل برفض مطالب الأسرى لوقف إجراءات التضييق بحقهم.
وذكر بيان صادر عن المكتب أن الأسرى أعلنوا عقب تلقيهم رد مصلحة السجون السلبي حل الهيئات التنظيمية وإلغاء التمثيل الاعتقالي، والبدء بمرحلة الإضراب التطوعي.
ونبه البيان إلى "ارتفاع وتيرة التصعيد في السجون، وأن الأوضاع متجه للانفجار بعد رفض مصلحة السجون الاستجابة لفرص الحل".
يأتي ذلك فيما طالبت مؤسسات "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" و"الضمير لحقوق الإنسان" و"مركز الميزان لحقوق الإنسان" مصلحة السجون الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن الاعتداءات الممنهجة على الأسرى.
وأكدت المؤسسات الحقوقية في بيان على دعمها وتضامنها مع الأسرى ومطالبهم المشروعة، معتبرة أن الاعتداء على أسرى سجون الجنوب وباقي السجون هو جزء من الهجمة وسياسة العقوبات الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال بحق الأسرى.
وبينت أن أبرز هذه الاعتداءات تضمنت: فرض حزمة من العقوبات عليهم أثناء العدوان الحربي على قطاع غزة، واقتراح وسن العديد من القوانين والتشريعات العنصرية المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني والتي كان أخرها قانون الإطعام القسري.
وأفادت وحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير أن الأسرى في سجون الجنوب (نفحة، ريمون، النقب، إيشل) دخلوا اليوم مرحلة عصيان ضد إدارة مصلحة السجون والتي سوف تستمر 20 يوماً، وقد تتوج في نهايتها بالإضراب المفتوح عن الطعام.
وأضافت أن أسرى سجن ريمون بدأوا اليوم بالخطوات التالية: إرجاع وجبات بعد ساعات عصر اليوم الخميس، إدخال ممثلي الأقسام الى الغرف وقطع العلاقة مع الإدارة يوم غداً الجمعة، إدخال الممثل العام للأسرى يوم السبت لقطع العلاقة نهائياً مع الإدارة.
كما طالب أسرى سجن نفحة إدارة السجون بالتالي: وقف عمليات التفتيش المفاجئ، إرجاع الأسرى الى أقسامهم التي كانوا فيها قبل اقتحام السجن، رفع العقوبات التي فرضت على الأسرى بعد اقتحام السجن والتي تمثلت ب (العزل، الحرمان من الزيارة، الغرامات المالية)، رفع العقاب المفروض على الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والمتمثل بمنعه من زيارة الأهل.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من قبل الأسرى في سجون الجنوب بعد حملة المداهمات الواسعة التي نفذتها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون بحقهم وخاصة في سجن نفحة، والتي نتج عنها إصابة بعض الأسرى والمعتقلين وعزل أخرين، إضافة الى حملة تنقلات تعسفية لهم.
وتشير احصائيات مؤسسة الضمير الى ارتفاع ملحوظ في الاقتحامات التي تقوم بها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، ففي العام 2010 وصل عدد الاقتحامات الى 120، وأخذت ترتفع تدريجياً لتصل في العام 2014 الى أكثر من 180 اقتحاماً.