اطلس- اتفقت باريس وطهران الأربعاء على توسيع المحادثات السياسية بينهما في المستقبل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في العاصمة طهران الأربعاء إن "الاتفاق النووي هو اتفاق تقني ويحقق استتباب السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأكد أن بلاه تشارك إيران في التطلع إلى الأمن والسلام في المنطقة، مشددًا حرص باريس على إرساء أسس السلام والاستقرار الذي تحتاجه المنطقة.
وذكر فابيوس أن موقف بلاده الثابت "نعم للتقنية النووية ولا للقنبلة النووية"، موضحًا أن "فكرتنا تتمحور حول الوصول إلى اتفاق مفيد للعالم والشعب الإيراني ويمنع الانتشار النووي لذا كان يجب علينا التوصل لاتفاق قوي يضمن عدم تفكير أحد بصناعة القنبلة النووية".
ووصف الاتفاق ب"التاريخي تم التوصل إليه بعد 13 عامًا من المفاوضات" والتركيز حاليا هو الوصول الى مرحلة التنفيذ.
وأعرب الوزير الفرنسي عن رغبة بلاده باستئناف علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إيران، مؤكدا على الاستعداد لتعزيز التعاون مع إيران في مجالات صناعة السيارات والبيئة والزراعة والسياحة.
وقال إن "استئناف العلاقات يجب ان تشمل المنطقة والعالم وسأتحدث بهذا الخصوص مع الرئيس الإيراني حسن روحاني".
وشدد فابيوس على أهمية دور إيران في المنطقة بسبب تمتعها بنفوذ واسع في المنطقة لافتا الى انه يحمل دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى نظيره الايراني حسن روحاني لزيارة باريس خلال شهر نوفمبر المقبل.
من جانبه، قال ظريف "إننا نرغب في توسيع المحادثات لتشمل محادثات منظمة على صعيد المدراء العامين ومساعدي الوزراء ووزيري خارجية البلدين".
وأعرب عن اعتقاده بقدرة البلدين على اقامة التعاون المشترك في المجال النووي بسبب العلاقات التاريخية بينهما.
واعتبر أن زيارة فابيوس إلى طهران وإجراء مباحثات ثنائية يمهد الطريق لإزالة سوء التفاهم بين البلدين ومواجهة التحديات امامهما.
ووصف العلاقات الثنائية ب"العريقة" الا انها شهدت تجاذبات خلال السنوات الأخيرة، معربًا عن الأمل بتعزيز هذه العلاقات نحو المزيد من التقدم والتطور علي مختلف المستويات.
واوضح ظريف ان زيارة فابيوس لتعزيز العلاقات الثنائية تأتي بعد 17 عاما من زيارة وزير خارجية فرنسا إلى طهران خلال عام 2003 ضمن زيارة وفود من ثلاث دول أوروبية.
وأشار إلى قيام وفد اقتصادي فرنسي برئاسة أحد وزراء الحكومة الفرنسية بزيارة إلى طهران نهاية الصيف الجاري لتعزيز التعاون المشترك.